الجمرات في الماضي و الحاضر

اشارة

سرشناسه : مكارم شيرازي ناصر، 1305 عنوان و نام پديدآور : الجمرات في الماضي و الحاضر/ مولف ناصر مكارم شيرازي وضعيت ويراست : [ويراست ]2 مشخصات نشر : قم : مدرسه امام علي بن ابيطالب (ع ، 1425ه.ق = 1383. مشخصات ظاهري : 80 ص شابك : 964-6632-95-55000 ريال : يادداشت : عربي يادداشت : كتابنامه ص [75] - 78؛ همچنين به صورت زيرنويس موضوع : رمي جمرات موضوع : حج شناسه افزوده : مدرسه الامام علي بن ابي طالب (ع رده بندي كنگره : BP188/8 /م75ج8 1383 رده بندي ديويي : 297/357 شماره كتابشناسي ملي : م 83-28681

[المدخل

الجمرات بين الماضي والحاضر

نُشر في السابق بحثٌ مختصرٌ تحتَ عنوان «رمي الجمرات في بحث جديد» يُبيّنُ هذه المسألةِ بصورة جزئيّة، أمّا هذا الذي بيْنَ يديك فهو «شرح كامل» لهذه المسألة.

خلاصة البحث

لا شك في ان رمي الجمرات من مناسك الحجّ المهمّة، والمعروف بين كثير من الفقهاء المعاصرين أيدهم الله أنّ الجمرات هي الأعمدة الثلاثة أو الشواخص التي يرميها الحجاج بالحصي في أيام خاصة، لكن كلّما رجعنا إلي الوراء فان هذه الفكرة تبدو علي ما نري قليلة الأهميّة وقليل القائل وليس لها نصيب من الصحة، حتي نطمئن بأنّ تلك الأعمدة هي علامات لمحلّ الجمرات، وأنّ الجمرات هي نفس محلّ اجتماع الحصي والذي يجب أن يكون الرمي إليه، نعم وحينما نعود إلي الماضي فقلّما نجد كلاماً عن الأعمدة، بل الحديث يتركّز حول «مجتمع الحصي».

وقد جاء في هذه المجموعة أقوال وآراء نحو خمسين من فقهاء السنة والشيعة، وقد صرّح بعضهم وأشار آخرون إلي التصديق بكون الأعمدة

الجمرات الماضي والحاضر، ص: 4

علامة ودلالة، وأنّ الجمرة هي مجتمع الحصي، والتي تبدو اليوم بصورة حوض في أطراف الأعمدة.

وصرّحت أيضاً طائفة كبيرة من أرباب اللغة بهذه الحقيقة في بيانهم لمعني الجمرة، وسنأتي لاحقاً علي عين عباراتهم في مطاوي البحث، كما سنأتي علي قرائن واضحة تدلّ علي هذه الحقيقة تتمثّل في كلمات المؤرخين وآثار الأسفار والرحلات.

علي أنّنا لم نجد تعريفاً محدّداً للجمرة في أيّة واحدة من الرّوايات الكثيرة الواردة في أحكامها المثبتة في كتب الرواية، ولكن إلي جانب تلك الرّوايات وأطرافها هناك إشارات واضحة أقنعت العلماء الماضين (رحمهم الله) بالتفسير الذي قدمناه.

وممّا يجدر ذكره أنّه جاء في أهمّ وأوسع كتاب تاريخي صنّف حول مكّة المكرّمة وبيت الله- وسنذكر عين عبارته في آخر البحث- مايلي:

«... بوسط